فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَلَوْلاَ أَن ثبتناك} على الحق وعصمناك عن موافقتهم {لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} لقاربت أن تميل إليهم أدنى ميل، والركون هو الميل اليسير، ولهذا قال: {شَيْئًا قَلِيلًا} لكن أدركته صلى الله عليه وسلم العصمة فمنعته من أن يقرب من أدنى مراتب الركون إليهم، فضلًا عن نفس الركون، وهذا دليل على أنه صلى الله عليه وسلم ما همّ بإجابتهم، ذكر معناه القشيري وغيره، وقيل: المعنى وإن كادوا ليخبرون عنك بأنك ملت إلى قولهم، فنسب فعلهم إليه مجازًا واتساعًا كما تقول للرجل: كدت تقتل نفسك، أي: كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، ذكر معناه المهدوي.
ثم توعده سبحانه في ذلك أشدّ الوعيد فقال: {إِذًا لأذقناك ضِعْفَ الحياة وَضِعْفَ الممات} أي: لو قاربت أن تركن إليهم، أي: مثلي ما يعذب به غيرك ممن يفعل هذا الفعل في الدارين، والمعنى: عذابًا ضعفًا في الحياة وعذابًا ضعفًا في الممات أي: مضاعفًا، ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه وأضيفت، وذلك لأن خطأ العظيم عظيم كما قال سبحانه: {يانساء النبى مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بفاحشة مُّبَيّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العذاب ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب: 30].
وضعف الشيء: مثلاه، وقد يكون الضعف النصيب كقوله: {لِكُلّ ضِعْفٌ} [الأعراف: 38] أي: نصيب.
قال الرازي: حاصل الكلام أنك لو مكنت خواطر الشيطان من قلبك وعقدت على الركون همك لاستحققت تضعيف العذاب عليك في الدنيا والآخرة ولصار عذابك مثلي عذاب المشرك في الدنيا ومثلي عذابه في الآخرة {ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا} ينصرك فيدفع عنك هذا العذاب.
قال النيسابوري: اعلم أن القرب من الفتنة لا يدل على الوقوع فيها، والتهديد على المعصية لا يدلّ على الإقدام عليها، فلا يلزم من الآية طعن في العصمة.
{وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ} الكلام في هذا كالكلام في {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} أي: وإن الشأن أنهم قاربوا أن يزعجوك من أرض مكة لتخرج عنها، ولكنه لم يقع ذلك منهم، بل منعهم الله منه حتى هاجر بأمر ربه بعد أن هموا به، وقيل: إنه أطلق الإخراج على إرادة الإخراج تجويزًا {وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خلفك إِلاَّ قَلِيلًا} معطوف على {ليستفزونك} أي: لا يبقون بعد إخراجك إلاّ زمنًا قليلًا، ثم عوقبوا عقوبة تستأصلهم جميعًا.
وقرأ عطاء بن أبي رباح: {لا يلبثوا} بتشديد الباء الموحدة.
وقرئ: {لا يلبثوا} بالنصب على إعمال إذ، على أن الجملة معطوف على جملة: {وَإِن كَادُواْ} لا على الخبر فقط.
وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو بكر، وأبو عمرو: {خلفك} ومعناه: بعدك.
وقرأ ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: {خلافك} ومعناه أيضًا: بعدك.
وقال ابن الأنباري: {خلافك} بمعنى: مخالفتك، واختار أبو حاتم القراءة الثانية لقوله: {فَرِحَ المخلفون بِمَقْعَدِهِمْ خلاف رَسُولِ الله} [التوبة: 81] ومما يدلّ على أن خلاف بمعنى بعد قول الشاعر:
عفت الديار خلافها فكأنما ** بسط الشواطب بينهنّ حصيرا

يقال: شطبت المرأة الجريد: إذا شققته لتعمل منه الحصير.
قال أبو عبيدة: ثم تلقيه الشاطبة إلى المثقبة.
{سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا} {سنّة} منتصبة على المصدرية، أي: سنّ الله سنّة.
وقال الفراء: أي يعذبون كسنّة من قد أرسلنا فلما سقط الخافض عمل الفعل.
وقيل: المعنى: سنّتنا سنّة من قد أرسلنا.
قال الزجاج: يقول إن سنّتنا هذه السنّة فيمن أرسلنا قبلك إليهم أنهم إذا أخرجوا نبيهم من بين أظهرهم أو قتلوه أن ينزل العذاب بهم {وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا} أي: ما أجرى الله به العادة لم يتمكن أحد من تحويله ولا يقدر على تغييره.
وقد أخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم} قال: إمام هدى وإمام ضلالة.
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والخطيب في تاريخه عن أنس في الآية قال: نبيهم.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد مثله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: بكتاب أعمالهم.
وأخرج ابن مردويه عن عليّ في الآية قال: يدعى كل قوم بإمام زمانهم، وكتاب ربهم وسنّة نبيهم.
وأخرج الترمذي وحسنه، والبزار، وابن أبي حاتم، وابن حبان، والحاكم وصححه، وابن مردويه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم} قال: «يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمدّ له في جسمه ستين ذراعًا ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا، حتى يأتيهم فيقول: أبشروا لكل رجل منكم مثل هذا، وأما الكافر فيسود وجهه ويمدّ له في جسمه ستين ذراعًا على صورة آدم، ويلبس تاجًا فيراه أصحابه فيقولون: نعوذ بالله من شر هذا، اللّهم لا تأتنا بهذا، قال: فيأتيهم فيقولون: اللهم اخزه، فيقول: أبعدكم الله، فإن لكل رجل منكم مثل هذا» قال البزار بعد إخراجه: لا يروى إلا من هذا الوجه.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله: {وَمَن كَانَ في هذه أعمى} يقول: من كان في الدنيا أعمى عما يرى من قدرتي من خلق السماء والأرض والجبال والبحار والناس والدواب وأشباه هذا {فَهُوَ} عما وصفت له {فِى الآخرة} ولم يره {أعمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا} يقول: أبعد حجة.
وأخرج الفريابي، وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عنه نحو هذا.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عنه أيضًا يقول: من عمي عن قدرة الله في الدنيا فهو في الآخرة أعمى.
وأخرج ابن إسحاق، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عنه أيضًا قال: إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالًا من قريش أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تعال فتمسح آلهتنا وندخل معك في دينك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتدّ عليه فراق قومه ويحب إسلامهم فرق لهم، فأنزل الله {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} إلى قوله: {نَصِيرًا}.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن ياذان، عن جابر بن عبد الله مثله.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر، فقالوا لا ندعك تستلمه حتى تستلم بآلهتنا، فقال رسول الله: «وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه»؟ فأنزل الله: {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير: أن قريشًا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: إن كنت أرسلت إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك، فركن إليهم، فأوحى الله إليه {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال: أنزل الله {والنجم إِذَا هوى} [النجم: 1].
فقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {أَفَرَءيْتُمُ اللات والعزى} [النجم: 19].
فألقى عليه الشيطان: تلك الغراييق العلى.
وأين شفاعتهم لترتجى، فقرأ النبيّ صلى الله عليه وسلم ما بقي من السورة وسجد، فأنزل الله {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الذي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} الآية، فما زال مهمومًا مغمومًا حتى أنزل الله {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تمنى} الآية [الحج: 52].
وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس: أن ثقيفًا قالوا للنبيّ: أجلنا سنة حتى يُهدى لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة فهمّ أن يؤجلهم، فنزلت {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ} الآية.
وأخرج ابن جرير عنه في قوله: {ضِعْفَ الحياة وَضِعْفَ الممات} يعني: ضعف عذاب الدنيا والآخرة.
وأخرج البيهقي عن الحسن في الآية قال: هو عذاب القبر.
وأخرج أيضًا عن عطاء مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم كانت الأنبياء تسكن الشام، فمالك والمدينة؟ فهمّ أن يشخص، فأنزل الله: {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرض} الآية.
وأخرج ابن جرير عن حضرمي أنه بلغه أن بعض اليهود فذكر نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم، والبيهقي في الدلائل، وابن عساكر عن عبد الرحمن بن غنم، أن اليهود أتوا النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن كنت نبيًا فالحق بالشام، فإن الشام أرض المحشر وأرض الأنبياء، فصدّق النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا، فتحرّى غزوة تبوك لا يريد إلاّ الشام، فلما بلغ تبوك أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل بعدما ختمت السورة: {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ} إلى قوله: {تَحْوِيلًا} فأمره بالرجوع إلى المدينة، وقال: فيها محياك وفيها مماتك ومنها تبعث، وقال له جبريل: سل ربك فإن لكل نبي مسألة فقال: «ما تأمرني أن أسأل؟» قال: {قُل رَّبّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ واجعل لّى مِن لَّدُنْكَ سلطانا نَّصِيرًا} فهؤلاء نزلن عليه في رجعته من تبوك.
قال ابن كثير: وفي هذا الإسناد نظر، والظاهر أنه ليس بصحيح، فإن النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يغز تبوك عن قول اليهود، وإنما غزاها امتثالًا لقوله: {قَاتِلُواْ الذين يَلُونَكُمْ مّنَ الكفار} [التوبة: 123].
وغزاها ليقتصّ وينتقم ممن قتل أهل مؤتة من أصحابه.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرض} قال: همّ أهل مكة بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة، وقد فعلوا بعد ذلك، فأهلكهم الله يوم بدر، ولم يلبثوا بعده إلاّ قليلًا حتى أهلكهم الله يوم بدر، وكذلك كانت سنّة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خلافك إِلاَّ قَلِيلًا} قال: يعني بالقليل: يوم أخذهم ببدر، فكان ذلك هو القليل الذين لبثوا بعده. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)}.
أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس قال: إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالًا من قريش، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تعال فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم، فرقّ لهم فأنزل الله {وإن كادوا ليفتنونك...} إلى قوله: {نصيرًا}.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي، عن باذان عن جابر بن عبد الله مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر فقالوا: لا ندعك تستلمه حتى تستلم آلهتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه؟» فأنزل الله {وإن كادوا ليفتنونك...} إلى قوله: {نصيرًا}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف يقول له المشركون: استلم آلهتنا كي لا تضرك فكاد يفعل فأنزل الله {وإن كادوا ليفتنونك...} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير رضي الله عنه، أن قريشًا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له: إن كنت أُرْسِلْتَ إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك، فركن إليهم فأوحى الله إليه {وإن كادوا ليفتنونك...} الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: أنزل الله {والنجم إذا هوى} [النجم: 1] فقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {أفرأيتم اللات والعزى} [النجم: 19] فألقى عليه الشيطان كلمتين: لك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي من السورة وسجد، فأنزل الله {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك...} الآية. فما زال مغمومًا مهمومًا حتى أنزل الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي...} [الحج: 52] الآية.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن ثقيفًا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أجّلْنا سنة حتى نهدي لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة. فهم أن يؤجلهم فنزلت {وإن كادوا ليفتنونك...} الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ضعف الحياة وضعف الممات} يعني، ضعف عذاب الدنيا والآخرة.
وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {ضعف الحياة} قال: هو عذاب القبر.
وأخرج البيهقي عن عطاء رضي الله عنه في قوله: {وضعف الممات} قال: عذاب القبر.
{وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76)}.
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: كانت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يسكنون الشام، فمالك والمدينة؟ فَهَمَّ أن يشخص فأنزل الله تعالى: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض} الآية.